الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد؛
فإنه من دواعي الفخر والسعادة أن تسطر أسماؤنا في تاريخ العلم، بكوننا أول كلية في العالم تتخصص في واحد من أهم العلوم في القديم والحديث، علم النفس الإسلامي، إنه العلم الذي يجمع فيه الطالب بين أصول علوم الشريعة، وأصول علوم النفس، التي تؤدي إلى مزيج مبارك لتتخرج منها دفعات تملك القدرة على الاستمداد من الشرع لتقدم الخدمات النفسية والتربوية على كل الأصعدة.
وإني لأحمد الله تعالى وأشكره على تفضله وتكرمه وعلى عونه ومدده؛ إذ يسّر لنا البداية، ونسأله سبحانه العون على الإكمال والتمام.
وكذلك إني لأدعو كل المهتمين بعلم النفس الإسلامي في العالم للإلتحاق بالركب الأكاديمي لهذا التخصص في الكلية بدرجاتها العلمية المختلفة، والتعاون المثمر والبناء لنهضة الأمة وحماية أفرادها من كل ما من شأنه أن يمحي مكتسباتها أو يشوه مبادئها.
والحمد لله رب العالمين
انطلقت كلّية علم النفس الإسلامي في العام 2022 بمشاركة عدد من الكوادر المتخصصة في مجال علم النفس والشريعة والتريبة، وقد أسّسها الدكتور محمد محمود مصطفى، حيث يتمتع بخبرة تزيد عن 27 عاماً في مجال الإرشاد النفسي والاجتماعي والصحة النفسية والبحث العلمي والأكاديمي.
مسيرته الأكاديمية والمهنية المليئة بالإنجازات الأكاديمية والعملية تشمل تطوير عدة نظريات معرفية،إضافة إلى تأليف أكثر من 45 مؤلفاً في المجالات النفسية والشرعية مع النشر الأكاديمي في المجلات المحكّمة والإشراف على رسائل الدراسات العليا، وقد درّس في عدد من الجامعات العربية والعالمية، تلك الإسهامات تعد شاهدًا على عمق المعرفة والتفاني في تحقيق التميز في مجال علم النفس الإسلامي.
كما يُعد فريقنا الأكاديمي قوة دافعة وراء تحقيق رسالتنا، حيث يتألف من مجموعة متنوعة ومتخصصة من الأساتذة والأكاديميين في مجالات علم النّفس وعلوم الشريعة الإسلامية، والذين يساهمون معنا في تقدّيم التعليم الأكاديمي المتوافق مع قيمنا ومعاييرنا العالية.